ثانياً: ضوابط التشجير داخل المدن1- الشوارع ( جانبي الشارع على الأرصفة):
نظراً لزيادة مشاكل المرور وإرتفاع نسبة التلوث بدرجة كبيرة ولما للنباتات من دور رئيسي كبير لتخفيف هذه الأضرار فإنه من الأفضل زراعة الشوارع بالنباتات مع الأخذ بعين الإعتبار العلاقة بين شكل وطبيعة نمو النبات وموقعها في التنسيق.
من أهم الضوابط العامة التي ينبغي مراعاتها عند إختيار وزراعة النباتات في الشوارع العامة (على الأرصفة) ما يلي :
1 - أن تكون النباتات المزروعة في الشوارع من الأنواع التي تتحمل الظروف البيئية للمنطقة ومقاومة للإصابة بالأمراض والآفات الحشرية وعوامل التلوث البيئي .
2-أن لا تقل المسافة البينية بين كل شجرة وأخرى عن 5-8 م وذلك في الشوارع داخل المدن أو القرى و10- 12 م في الطرق السريعة والدائرية.
3 - يتم زراعة الشوارع داخل المدن وفقاً لما يراه المختصين وكل حالة على حدة. ومن الأفضل أن لا يقل عرض الرصيف عن 3م. وتختار الأشجار القائمة المنتظمة للتشجير في الشوارع مثل أشجار النخيل وبعض الأنواع القابلة للقص مثل الفيكس العادي بحيث تأخذ شكلاً منتظماً.
4 - أن تتلاءم طبيعة نمو النباتات وحجمها مع نسبة حجم الشارع وطبيعته ومع ظروف الموقع الذي تزرع فيه وما يحيط به من منشآت ثابتة ، بحيث لا تكون أفرع الأشجار معرضة للتشابك مع الأسلاك وغيرها ولذا تختار الأشجار القائمة أو الخيمية المنتشرة حسب ظروف الشارع . وفي حالة الشوارع الكثيرة الأسلاك تختار الأشجار التي يمكن تقليمها وتشكيلها بسهولة .
5 - يزرع كل شارع بنوع واحد من الأشجار وذلك لسهولة إجراء عمليات الصيانة ولإبراز القيمة التنسيقية وفي حالة الشوارع الطويلة يمكن زراعة أكثر من نوع واحد ويتبع نظام التبادل بين شجرتين من نوعين مختلفين مع مراعاة التناسب بينهما من حيث الإرتفاع واللون والشكل والإحتياجات البيئية .
6 - تزرع الأشجار في حفر ذات أبعاد 1.5× 1.5 ×1.5م3 ( آخذين في الإعتبار التربة والموقع) وعلى مسافات تبعد عن بعضها 5 – 8 أمتار حسب نوعها وطبيعة نموها وقد تحتاج الأشجار في بداية عمرها إلى دعامة أو شبكة حديد لإستقامة ساقها وحمايتها .
7- يجب الأخذ في الإعتبار عند تحديد حجم حوض الأشجار على الأرصفة ضرورة تخصيص مسافة كافية لحركة مرور المشاة ، وبحيث يكون عرض الرصيف كافي لزراعة الأشجار وحركة المشاة والأخذ في الإعتبار طبيعية نمو النبات وتفرعه مستقبلاً .(شكل رقم1 وشكل رقم 2) .
8- ضرورة مراعاة توزيع النباتات واللوحات الدعائية والتجارية على الأرصفة بحيث تكون في وضع يتلافى فيه التداخل بينها .
9-يراعى أن تكون الأشجار المزروعة على جانبي الطرق ذات نمو خضري محدود وذلك حتى لا تمتد فروعها إلى المباني المجاورة أو المارة في الطرق ويفضل زراعة أشجار صغيرة مزهرة محدودة النمو مثل البوهينيا (خف الجمل ) أو التيكوما . وتجنب زراعة الأشجار في الأرصفة المخصصة للمشاة في الشوارع .
10- أما بالنسبة لعلاقة التشجير وأحواض الأشجار بمسارات المشاة يجب أن تبعد مناطق عبور المشاة عن الأحواض المزروعة بها أشجار بمسافة لا تقل عن 60 متراً وعن الأحواض المزروعة بها الشجيرات 40 متراً وعن الأحواض المزروع بها نباتات عشبية مزهرة 20 متراً وذلك لكي يتمكن قائد السيارة من الوقوف عند مسار المشاة ولا تعوقه حركتهم .
11- عدم زراعة الأشجار الشوكية على الأرصفة الجانبية.
12- تجنب زراعة الأشجار المثمرة على الأرصفة الجانبية لأنها تتلوث بالغبار وغاز ثاني أكسيد الكربون هذا بالإضافة لتساقط الثمار وتشويه منظرها وتعرضها للعبث من المارة. علماً بأن الهدف الأساسي من زراعة الأشجار في الشوارع هو الناحية الجمالية التنسيقية بالإضافة إلى الأهمية البيئية.
13- في مناطق التشجير على الطرق والشوارع ذات الطبوغرافية الخاصة مثل مناطق الميول داخل المدن وفي مساحات كبيرة يتم تغطيتها ببعض النباتات وهي حي العلم ورجلة الزهور وأبو خنجر وغيرها.
![]()
شكل رقم ( 1 ) يوضح الطريقة الصحيحة لزراعة الأرصفة وذلك بزراعة النباتات على جانب الرصيف وترك مساحة عريضة من الرصيف لمرور المشاة
![]()
شكل رقم ( 2 ) يوضح الطريقة الخاطئة لزراعة الأرصفة بوضع الأحواض في وسط الرصيف مما يعيق سير المش
2- الجزر الوسطية:
تعتبر الجزر الوسطية إحدى الوسائل الهامة لتجميل الشوارع وذلك بزراعتها بالأشجار والشجيرات ويتوقف ذلك على عرض هذه الجزر فإن كانت متسعة فيمكن زراعتها بالأشجار والشجيرات ذات الظل والجمال مع تهذيبها بشكل جيد ، وإن كانت ضيقة فيفضل زراعتها بنوع من الأسيجة النباتية المزهرة والقابلة للتشكيل . أما إذا كانت الجزر ذات أطوال كبيرة وعريضة فيمكن زراعتها بنوعين من الأشجار ذات الإحتياجات المائية المتقاربة ليسهل صيانتها ، ويفضل أن تكون الأشجار مزهرة لإضفاء الجمال للشوارع .
ومن أهم الضوابط العامة التي يجب مراعاتها عند إختيار وزراعة الأشجار في الجزر الوسطية ما يلي :
1 - يفضل أن تكون الأشجار المزروعة خاصة في وسط الجزر ذات سيقان مرتفعة وأن يكون تفرعها عالياً بما لا يعوق حركة المارة أو السيارات ( لا يقل طول الساق عن 3 – 4 أمتار ) مثل نخيل البلح ونخيل الواشنطونيا والباركنسونيا والفيكس. وأن يتناسب حجم الأشجار مع عرض الجزيرة.
2 - عدم زراعة الأشجار الكبيرة الحجم في تقاطع الطرق أو عند رأس الجزر في الشوارع حتى لا تعوق مسار النظر للسائقين مع ملاحظة ترك مسافة لا تقل عن 5-8 متر حول مفارق الطرق بدون زراعة أشجار أو نباتات كبيرة الحجم . ويمكن زراعتها بالنباتات العشبية قليلة الإرتفاع والمسطحات الخضراء . شكل رقم(3).
3 - يفضل زراعة الجزر الوسطية للفصل بين الإتجاهين بالفيكس العادي والفلفل العريض للتقليل من حوادث السيارات الناتجة من إستعمال النور العالي .
4- مراعاة توزيع النباتات والأماكن المخصصة لوضع اللوحات الدعائية والتجارية من الجزر الوسطية وذلك لتلافي التداخل بينها .
5- عمل بردورات متصلة في الجزر كتحديد للنباتات المزروعة بداخلها وترك مسافة لا يقل عرضها عن 1م كرصيف جانبي ( شكل رقم 4 ).
6- مراعاة عدم زراعة الأشجار بالقرب من الفتحات والسماح للدوران إلى الخلف على شكل حرف U-TURN بالجزر الوسطى ويكتفى بزراعة الأسيجة بارتفاع لا يزيد عن 50 سم وذلك للطرق التي يتم إنشاؤها وتتم إعادة النظر للطرق السابق إنشاؤها وإزالة الأشجار العائقة للرؤية.
7- توضع اللوحات الإعلانية والتجارية على مسافة لا تقل عن 20م من نهاية فتحات الجزيرة والخاصة بالدوران إلى الخلف للطرق التي يتم تحسينها ويتم نقل اللوحات الإعلانية العائقة للرؤية للطرق القائمة حالياً والتي سبق إنشائها.
8- يفضل زراعة النخيل في الجزر الوسطية إذا كان عرض الجزيرة لا يقل عن 4 م حيث تمتاز عن الأشجار الأخرى بأنها تعطي ظلاً دون أن تزاحم عناصر التشكيلات النباتية الأخرى وبعد اكتمال نموها لا تعيق الرؤية. ويجدر الإشارة هنا إلى زراعة الأنواع الرديئة المحصول أو الذكور حيث أن الهدف من زراعة النخيل ليس الثمار وإنما الناحية الجمالية والتنسيقية للمواقع التي يزرع بها.
شكل رقم ( 3 ) يوضح طريقة ترك مسافات أمان بدون زراعة ( حوالي 5-8 م ) عند نهايات الطرق والتفافات الدوران
3 -أمام المنازل:
1- أن يكون موقع حوض الزراعة في الجانب الأيمن من الرصيف بالقرب من سور المنزل، ويترك الجانب الأيسر من الرصيف ( القريب من الشارع ) للمشاة . (شكل رقم 5 و 6).
2- يكون منسوب الحوض أخفض من مستوى أرضية الفناء حتى تنساب إلى الحوض سيول البيت وكذلك مياه الغسيل الخالية من الصابون والمطهرات.
3- يمكن أن تكون جوانب الحوض من البلك المصمت أو صبة خرسانية بعمق 40سم وسماكة لاتقل عن 10سم.
4-أن تكون المسافة بين كل شجرة وأخرى كافية ( 5-8 م ) بحيث لا تتداخل ظلالها مع بعضها البعض.
5- إذا كان الفناء واسعاً ننصح بغرس النخل المثمر والموالح والعنب وغيرها من الأشجار المثمرة.
6- زراعة مجموعات شجيرية قصيرة الإرتفاع في أركان المنزل جميعها لتقوم بدور الربط بين المنزل والحديقة .
7 – أن تزرع شجيرات قائمة غير متفرعة مثل شجرة الثويا بين المساحات المسطحة وبين النوافذ وبين أبواب المنزل والحديقة .
8 – يربط هذه الشجيرات مع المجموعات الشجيرية في أركان المنزل بستارة نباتية مقصوصة بإرتفاع 1-1.5م أو بستارة طبيعية لتربط كل الوحدات في التكوين معاً وتعطي الترابط والوحدة المطلوبة ولكن يجب مراعاة أن تكون زوايا السياج المجموعات الشجيرية زوايا غير حادة بل منحنية حتى تفي بوظيفتها في كسر حدة الخطوط المستقيمة .
9 – لا تزرع أي من الأشجار أو الشجيرات أمام الأبواب والنوافذ حتى لا تحجب أشعة الشمس أو المناظر .
10 – تقليل زراعة العشبيات المزهرة حول المنزل لأنها تحتاج لمجهود كبير لخدمتها وحتى لا تلفت النظر عن المنزل .
11 – تغطية المبنى بالمتسلقات وفي بعض الأحيان يعتبر هذا عاملاً مهماً جداً لتكملة الصورة النهائية لتجميل المبنى ، فالمتسلقات لها فوائد كثيرة في التنسيق ، ولكن في هذه الحالة تكون الغاية الرئيسية لزراعتها هي أن تكسب المبنى طبيعة وتربط المبنى بالحديقة .
12 – يمكن زراعة بعض الأشجار المتساقطة الأوراق لتوفير الظل صيفاً والضوء والشمس شتاءً إلا أنه يفضل زراعة الأشجار مستديمة الخضرة للمحافظة على نظافة الشارع أمام المنزل.
13 – عدم زراعة أية نباتات تحتاج لرعايه خاصة .
14 – إصلاح العيوب الهندسية للمباني بعمل تعديل وهمي لمنظرها من حيث إرتفاعها وحجمها وذلك بزراعة أنواع محددة من الأشجار العالية والقائمة النمو كالسرو أو العريضة النمو مثل اللبخ.
15 – يفضل زراعة النخيل أمام المباني خاصة الرسمية أو ذات الطابع الشرقي.
16 – عدم زراعة أية نباتات ذات أشواك أو جذور ظاهرة أو ذات إفرازات أو نواتج سامة أو مهيجة أو مسببة للحساسية.
4- أمام المحلات التجارية:
ومن أهم الضوابط العامة التي يجب مراعاتها عند إختيار وزراعة الأشجار أمام المحلات التجارية مايلي:
1- تجنب زراعة الأشجار عالية الارتفاع بحيث لا تحجب رؤية لوحات المحلات الإعلانية.
2-يفضل زراعة الشجيرات محدودة الإرتفاع وقليلة التفرعات الجانبية .
3-الإكثار من زراعة النباتات العشبية المعمرة بحيث تكسب الأحواض جمالاً ولا تشغل حيزاً كبيراً من الرصيف مع تجنب شغل كامل الرصيف بأحواض الزراعة مما يعيق سير المشاة ( شكل رقم 7 و 8 ).
4-زراعة النباتات التي لا تحتاج لعمليات تقليم مستمرة والتي لا يوجد فيها أشواك وحتى لا يكون ذلك سبباً لإزالتها في المستقبل.
5-محاولة زراعة الشجيرات المزهرة أو التي تعطي أزهار على مدار العام وتكون أزهارها جميلة وذات رائحة ذكية لتجذب رواد المحلات وأصحابها .
6-تجنب زراعة الأشجار متساقطة الأوراق حتى لا يتسخ الرصيف بأوراقها أو ثمارها المتساقطة أمام المحلات التجارية.
5- خطوات التشجير داخل المدن:
1 - تحديد الهدف من الزراعة .
2 - تحديد مكان الزراعة هل هو شارع أو جزيرة وسطية أو أمام منزل أو أمام المحلات التجارية أو حديقة عامة ، وهل المكان المختار قريب من السكان أو بعيد مثل المناطق الصناعية .
3 - تحديد نوعية التربة ( موقع الزراعة ) هل هي مناسبة للزراعة أم لا وهل تحتاج لإضافة المحسنات أو مواد عضوية أو غيرها.
4 - تحديد نوعية النباتات المراد زراعتها ومدى ملاءمتها لأحجام الأحواض وعرض الرصيف ومدى تحقيقها للغرض أو الهدف من الزراعة .
5 - تحديد البعد بين الأشجار على الأرصفة أو في الجزر الوسطية والمسافة المفروض تركها عند التقاطعات وفي نهايات الجزر الوسطية .
6 - تنفيذ عملية الزراعة وفقاً للأسس العلمية السليمة وحسب نوع وطبيعة نمو النبات.
7 - متابعة عمليات الخدمة والصيانة الزراعية المختلفة وخاصة الري والتقليم والتسميد ومقاومة الآفات وذلك حسب حاجة النباتات والظروف البيئية المحلية للمحافظة على نظافة وتنسيق وجمال النباتات المزروعة .
ثالثاً- دراسة الوضع الحالي لخدمات التشجير في بعض أمانات وبلديات المملكة
من عوامل نجاح عمليات التشجير داخل المدن بعد إختيار النباتات الملائمة مع البيئة المحلية هو إتباع المعايير والضوابط العلمية للتشجير في الشوارع على الأرصفة وفي الجزر الوسطية وأمام المحلات التجارية والمنازل .
أ- أسس التشجير:
1- الملائمة للظروف البيئية:
من الأخطاء الشائعة في بعض الأمانات والبلديات تشجير الأنواع النباتية قبل إجراء الدراسات عليها وخاصة للصفات الهامة مثل تحمل الحرارة المرتفعة والجفاف والعطش والملوحة العالية. ومما يترتب على ذلك - بين كل فترة وأخرى - تغيير الأشجار أو غيرها من أنواع النباتات المختلفة بسبب عدم نجاحها وتأقلمها مع الظروف البيئية المحلية أو لاحتوائها على مادة سامة أو أنها تحتوي على بعض الصفات غير المرغوبة وذلك بعد أن تكون الأمانات والبلديات قد بذلت جهوداً كبيرة وأنفقت أموالاً كثيرة كان بالإمكان توفيرها والاستفادة منها في مشاريع أخرى.
2-عمليات الخدمة والصيانة الزراعية:
تعاني عمليات الخدمة والصيانة الزراعية في بعض الأمانات والبلديات من مشاكل عديدة مصدرها:
أ- المقاول
ب- الأمانة أو البلدية
أ- المقاول:
عادة يتعاقد المقاول مع الأمانة أو البلدية لتنفيذ مشاريع التشغيل والصيانة الزراعية لمدة عام واحد وبناء على هذا التعاقد يقوم بإستقدام عمال عاديين لا يوجد عندهم خبرة كافية في تنفيذ الأعمال الزراعية وخاصة عمليات التشغيل والصيانة الزراعية . والذي ينتج عنه تلف عدد كبير من النباتات ريثما يتعلمون الأصول العلمية للعمليات الزراعية . وعندما يتعلمون هذه الأصول يكون عقدهم قد انتهى وإنتقل العمل لمقاول أخر وهكذا يحصل للمقاول الأخر . والأجدى أن يكون التعاقد مع الأمانة أو البلدية لمدة 3 سنوات بدلاً من سنة واحدة ضمن الشروط والمواصفات التي تحددها الأمانات والبلديات.
ب – الأمانة ( أو البلدية ) :
في بعض الأمانات أو البلديات تتم عمليات الخدمة والصيانة الزراعية بجهود ذاتية . وهنا تظهر بعض الصعوبات في تنفيذ هذه الأعمال وذلك للأسباب التالية .
1 – عدم كفاية العمالة اللازمة لعمليات الخدمة والصيانة الزراعية .
2 – قلة عدد أفرد الجهاز الفني من مهندسين وفنيين .
3 – ضعف الخبرة لدى بعض أفراد الجهاز الفني في تنفيذ عمليات الخدمة والصيانة الزراعية وينعكس هذا على وضع خدمات التشجير فكثيراً ما نلاحظ عدم تقلم أشجار هي بأشده الحاجة للتقليم وأحياناً تقلم بعض الأشجار تقليماً جائراً وهي تكون بحاجة إلى تشذيب وغير ذلك من الأخطاء العلمية . ( شكل رقم 9 ، 10)
ب – ضوابط التشجير :
عند دراسة الوضع الحالي للتشجير في الشوارع على الأرصفة تبين عدم أو قلة تطبيق ضوابط التشجير على الأرصفة في معظم مدن المملكة . حيث يلاحظ أكثر من 90%من عرض الرصيف مشغول بالأحواض و 10% الباقية تشغلها فروع النباتات الممتدة وبالتالي فإن الناس يضطرون للنزول عن الرصيف والسير في الشارع وخاصة في الشوارع والطرق الضيقة والقديمة .
أيضاً نشاهد النباتات التي تحتوي على أشواك ونموها غزير ومتفرع مثل أشجار البروسوبس والتي تعيق حركة المرور بالإضافة إلى إيذاء المارة وهذا مخالف لضوابط التشجير في الشوارع ( على الأرصفة ) .
2 – الجزر الوسطية :
تبين عند دراسة الوضع الحالي للتشجير قلة التقيد بالضوابط الفنية للتشجير في الجزر الوسطية في معظم مدن المملكة . حيث يلاحظ حوادث المرور المتكررة الناتجة عن حجب الرؤية وخاصة في نهايات الجزر الوسطية بسبب كثافة الأشجار وطبيعة نموها بالإضافة إلى حجبها إشارات المرور وللوحات الإرشادية والدعائية .
3 – أمام المنازل :
بشكل عام تقل الزراعة أمام المنازل في معظم مدن المملكة وحتى عندما تتم الزراعة تغيب الأسس العلمية والضوابط الفنية للتشجير . فمثلاً يلاحظ زراعة الأشجار الكبيرة العالية وذات الظل الكثيف بجانب سور المنازل وعلى بعد أقل من نصف متر وهذا يؤدي إلى تأثر السور في المستقبل وحدوث تشققات عليه . أيضاً تتم الزراعة بكثافة عالية للنباتات وذلك بتقريب مسافات الزراعة إلى أقل من 2م . أو الزراعة أمام الأبواب والنوافذ وبذلك تحجب أشعة الشمس أو المناظر الجميلة أو زراعة العشبيات المزهرة الحولية حول المنازل والتي تحتاج لصيانة خاصة ومجهود كبير وغير ذلك من الأخطاء الشائعة .
4 – أمام المحلات التجارية :
من أكثر المشاكل التي تعاني منها الأمانات والبلديات تقطيع الأشجار أو حرقها من قبل بعض أصحاب المحلات التجارية وذلك لعدم رغبتهم بوجودها أمام محلاتهم بحجج مختلفة . ومن هذه الحجج بأنها تعيق المرور على الأرصفة الضيقة أو أنها تحجب الرؤية للوحات الدعائية للمحل أو غير ذلك . وقد تكون بعض هذه الشكاوي صحيحة وبسبب عدم تنفيذ ضوابط التشجير على الأرصفة ، حيث ينبغي زراعة الشجيرات المحدودة النمو والقليلة الإرتفاع أو زراعة النباتات المستديمة الخضرة لكي لا يتسخ المكان أمام المحلات التجارية بأوراق الأشجار أو زراعة نباتات عشبية معمرة أو شجيرات فيها أزهار لها رائحة ذكية تجذب أصحاب المحلات والمارة لها.
رابعاً - المقترحات والتوصيات
أ- إزالة معوقات الرؤيا مثل الأشجار واللوحات الإرشادية في مناطق التقاطعات والإشارات الضوئية والاكتفاء بالمسطحات الخضراء والنباتات القليلة الإرتفاع في هذه المناطق.
ب- يجب إعادة دراسة وضع أحواض الزراعة من حيث إلغاء البعض أو إعادة توزيعها بما يحقق إتاحة الغرض الكامل للمشاة بإستخدام هذه الأرصفة وذلك في الشوارع وسط المدن ذات الكثافة العالية للمشاة.
ج- يتم زراعة الميادين والتي تصمم على شكل مثلثات بالنباتات العشبية المزهرة أو أي نباتات أخرى قصيرة حتى لا تحجب الرؤية ولضمان سلامة مرور السيارات.
د- فرض غرامات وجزاءات كبيرة على المخالفين والذين يقطعون النباتات من أمام المحلات التجارية وعلى الأرصفة وأمام المنازل.
هـ- يجب متابعة عمليات التشغيل والصيانة الزراعية وخاصة ري النباتات وإجراء عمليات التقليم والتشذيب اللازمة للمحافظة على جمال وتنسيق النباتات في المدينة.
و- يجب التأكد من ملائمة الأنواع والأصناف النباتية المراد زراعتها للظروف البيئية المحلية قبل زراعتها.
ز- زيادة عدد عمال الصيانة الزراعية الدائمين في الأمانات والبلديات .
ح- رفع كفاءة الفنيين الزراعيين في الأمانات والبلديات بما يتماشى مع المهام المكلفين بها.
| ||
|
الأربعاء، 15 أبريل 2015
ضوابط التشجير داخل المدن
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تذكر قوله تعالى (( وما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد ))