الزراعة مأخوذة من الزرع ، بمعنى طرح البذور او الانبات فيقال زرعه الله أى أنبته الله ومنه قوله تعالى : ( أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون ) .
ولقد ذكرت الزراعة فى القرآن الكريم 14مرة كما ذكر الشجر 26مرة وهناك الكثير من الآيات التى تتحدث عن الزرع والشجر والثمر سواء فى الدنيا أو في الاخرة ( سواء فى الجنة أو النار ) مثل قوله تعالى : ( لكم منه شراب ومنه شجر فيه تسيمون ) وقوله تعالى : ( الذى جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فاذا انتم منه توقدون ) . وقوله تعالى : ( والنجم والشجر يسجدان ) وقوله تعالى : ( أمن خلق السموات والارض وأنزل لكم من السماء ماء فأنبتنا به حدائق ذات بهجة ما كان لكم ان تنبتوا شجرها مع الله بل هم قوم يعدلون ) وهى دعوة صريحة لانتشار الحدائق والتشجير وزيادة الخضرة .
كما تحدثت الاحاديث النبوية الشريعة عن أهمية التشجير والدعوة إليه عن أنس ( رضى الله عنه ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه طير أو انسان أو بهيمة إلا كان له به صدقه " . وقول الرسول أيضا : " اذا قامت القيامة وفي يد احدكم فسيلة فليغرسها فان له بها صدقة " . وفى جامع الترمذي من حديث أبى حامد عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما في الجنة شجرة إلا وساقها من ذهب " . ولقد حث الرسول صلى الله عليه وسلم على الاهتمام بغرس الاشجار وزراعتها لما فيها من استمرارية للحياة وفائدة للناس .
وتتضح أهمية التشجير وفوائده فى المجتمعات المعاصرة بما يلي :
كما تحدثت الاحاديث النبوية الشريعة عن أهمية التشجير والدعوة إليه عن أنس ( رضى الله عنه ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه طير أو انسان أو بهيمة إلا كان له به صدقه " . وقول الرسول أيضا : " اذا قامت القيامة وفي يد احدكم فسيلة فليغرسها فان له بها صدقة " . وفى جامع الترمذي من حديث أبى حامد عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما في الجنة شجرة إلا وساقها من ذهب " . ولقد حث الرسول صلى الله عليه وسلم على الاهتمام بغرس الاشجار وزراعتها لما فيها من استمرارية للحياة وفائدة للناس .
وتتضح أهمية التشجير وفوائده فى المجتمعات المعاصرة بما يلي :
- التشجير والخضرة عموما على شعور الانسان بالسعادة المرح _حيث يحدث تأثير نفسى للمناطق الخضراء وللخضرة ) خاصة عند رؤية الزهور ذات الرائحة العطرة ونباتات الزينة ذات الاشكال الجميلة .
- الاشجار تستخدم للظل وتحمى من حرارة الشمس المسافرين والعمال والزراع وغيرهم ، كما فى قوله تعالى : ( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما فى قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا ) .
- التشجير والمناطق الخضراء عموما لها تاثير مباشر فى حماية البيئة من عوامل المناخ وتلطيف الجو ، خاصة فى المناطق الحارة عن طرق النتح للأشجار فلقد ثبت ان درجات الحرارة فى المناطق الخضراء المحيطة بالمدن تقل بحوالى 10درجات مئوية عنها داخل المدن كما ان الظل الكثيف من النباتات والاشجار حول المبنى ( المنزل ) يخفض درجة الحرارة بحوالى 20درجة فهرنهيت ويمكن ايجاد ذلك بزراعة اشجار متساقطة الاوراق كثيفة الاوراق .
- تعمل الاشجار الخضرا ( وكافة انواع النباتات الخضرا ) على تنقية الهواء من الغبار والابخرة والمخلفات العديدة العالقة به حيث تمتص ثانى اكسيد الكربون من الجو تستخدمه مع الماء وفى وجود التمثيل الضوئي وينطل غاز الاكسجين الذى يستخدمه الانسان والحيوان فى تنفسه وبذلك تنقى الجو .
- تستخدم فى توفير المواد الغذائية للانسان والحيوان حيث يمكن الحصول على الثمار المختلفة من الاشجار كغذاء ( مثل البلح ـ الرمان ـ التين وغيرها )
- الحصول على الخشب من الاشجار واستخدامه فى صناعات مختلفة مثل الاثاث وغيره .
- استخدام الخشب ( الناتج قطع الاشجار ) فى التدفئة والحصول على الطاقة بكافة انواعها من فحم ـ بترول وخلافه ) .
- استخدامات اخرى للاشجار فى الادوية والعلاج وصحة الانسان مثل استخدام قلف اشجار الصفصاف فى العلاج والمسواك ( من شجرة الأراك ) وفى صناعات غذائية .
- تعمل الأشجار كمعدات للرياح فى الاراضي الصحراوية لحماية الزرع والنباتات وذلك مثل اجشار الكافور والكازورنيا والأكاسيا والعبل والأثل .
- كما تقوم الاشجار فى المناطق الصناعية وكذا فى المدن التى تحيط بها الجبال او الصحاري بتقليل كمية الاتربة والمواد الملوثة الموجودة بالهواء حيث تعمل كمصفاة لذلك لجأت كثير من المدن فى العالم على عمل ما يسمى بالحوام الاخضر حول المدن .
- كما يعد نشر الخضرة والتشجير ذا ثواب للانسسان كما فى الحديث السابق " ما من مسلم يغرس غرسا او يزرع زرعا فيأكل منه طير أو انسان أو بهيمة إلا كان له به صدقه " ، هذا بالاضافة الى ان الاشجار الخضراء والنباتات الحية تسبح الله سبحانه وتعالى كما فى قوله تعالى : ( والنجم والشجر يسجدان )
- كما تم اكتشاف نوع من الاشجار يزرع بالهند وتجود زراعته بالصحراء وله ثمار فى حجم درنة البطاطس وتحتوى على نسبة كبيرة من الاحماض الدهنية غير المشبعة ( 79% ) وتسخدم زيوتها كوقود للسيارات والمحركات ، ويمكن زراعتها بمصر واستخدامها كمصدر للوقود بديل للبترول .
- كما ذكر بحث امريكي ان زراعة نباتات الخردل وعباد الشمس فى التربة الملوثة ( سواء بالتلوث الكيماوي او الاشعاعى ) يساعد على تطهير من تلوث الملوثات وان هذه البيانات يمكنها ان تستخلص الرصاص والمعادن الثقيلة الخطيرة الاخرى والمواد المشعة من التربة وبتكاليف بسطية اقل من اى طريقة اخرى للتخلص من تلك المواد الخطرة .
- كما تلعب الاشجار ( المسطحات النباتية عموما ) دورا مهما فى عملية تامين الهواء ، حيث تزيد نسبة الايونات السالبة فى الهواء بمعدل اكثر بنحو ثلاث مرات فى الهواء ايجابا على نشاط الانسان والحيوان وكذلك على مقاومة الانسان للامراض فقد تفرز بعض النباتات والاشجار مواد مختلفة ( فيتوكسيد ) ذات تاثير مثبط او قاتل للبكتريا والميكروبات الاخرى ومن امثله ذلك :
- اوضحت البحوث الحقائق التالية :
واضافة لما سبق فقد اثارت الدراسات البيئية ايضا الى ان حوازا من الاشجار عرضه 30مترا يخفض تركيز غاز اول اكسيد الكربون ( ك أ ) بنسبة تصل الى 60% وان كيلو مترامربعا من الاشجار يمتص يوميا من 12 – 20كيلو جراما من هذا الغاز كما وجد انه لتكون متر واحد من المادة الخشبية الجافة تستهلك الاشجار نحو 1 . 83طن من غاز ثانى اكسيد الكربون ( ك أ ) وتطلق نحو 1 . 23 طن من غاز الاوكسجين ، وبذلك يجفف انتاج متر واحد مكعب من المادة الخشبية من وجود غاز ثانى اكسيد الكربون وعلى سبيل المثال فان نبات الحور ( يعيش فى المناطق الجافة وشبه الجافة ويتحمل المناخ الحاربشرط توافر مياه الري ) يعطى الكيلو متر المربع المزروع منه ( والذي يصل نموه الى ارتفاع 14مترا خلال فصل النمو الواحد ) نحو 1200طن من الاكسجين كما يقوم بامتصاص 1640طنا من غاز ثانى اكسيد الكربون .
كما ان المناطق المشجرة ( حول المدن وداخلها ) ومذلم الغابات تلعب دورا مهما فى تنقية الهواء من الغبار والجزيئات العالقة به ( خاصة فى المناطق الصناعية ) فيمكن لاشجار الغابة ان تخفض عدد هذه الجزيئات العالقة فى الجو بمعدل يتراوح بين 10 – 100مرة وتستطيع احتجاز كميات من الجزيئات المعلةق تتراوح بين 40 – 80% من كميتها الموجودة بالهواء هذا وتقوم الاشجار ذات الاوراق الموبرة ( الابرية كالصنوبر والسرو ) باحتجاز كميات اكبر من هذه الجزيئات بدرجة اكبر من الاشجار ذات الاوراق المسطحة كما اوضحت القياسات ان التركيز الغبار فى الحدائق العامة اقل منه فى الاماكن الجرداء بـ 42% صيفا و 37% شتار وتمتص النباتات والاشجار قسما كبيرا من الغازات السامة الملوثة وذلك اما مباشرة او بعد ذوبانها فى مياه الامطار وتمثلها وبالتالي تحول دون وصولها الى التربة وكائناتها الدقيقة الحية .
يجب ان نفرق بين نمطين للتشجير هما :
ويجب ان نهتم بانشاء كلا النمطين ( المندمجات الشجرية والاحزمة الخضراء ) لمنع زحف الصحراء على المناطق الزراعية او المدن فلو تم تنفيذ ذلك حول مدين القاهرة مثلا لافادها فى فترات هبوب رياح الخماسين المحملة بالاتربة والرمال بالاضافة الى الاستفادة من اخشابها ( حيث جملة استيراد مصر الآن من الاخشاب ومنتجاتها تزيد قليلا عن 2 . 5ألف مليون جنيه ومن هنا تأتى الحاجة الى الاستغلال الامثل لموارد الارضية ) بالاضافة الى الفوائد الاخرى التى ذكرناها سابقا حيث التشجير ( او الغبابات الصناعية فى مصر ) يجب ان يركز على عاملني :
- عامل وقائى بيئى يقوم بتوفير الحماية البيئية مع رفع الانتاج الزراعي .
- عامل انتاج الاخشاب لبعض الاحتياجات المحلية وذلك بعد وصلو غابات الحماية الى حد النضج وقبل التدهور بحيث يتم عملية احلال واستبدال لجزءمنها سنويا .
ولقد اثبتت الدراسات العلية فى مصر زيادة الانتاج فى المحاصيل الزراعية المختلفة بمتوسط 40% عن طريق استخدام احزمة الوقاية الشجرية فى شمال غرب الدلنا كما اشارت البحوث العملية بجامعة الاسكندرية ان الانتاج الخشبى من اشجار سريعة النموعند عمر اربع سنوات يمكن تصنيعه فى بعض الصناعات ( كانتاج لب الورق والخشب الحبيبى وغيره ) وهذا اصبح مطلبا ضروريا وهانا فى مصر حيث الصحراء الممتدة غربا ( نحو 686الف كيلو متر مربع بالاضافة الى الصحراء الشرقية وسيناء كل ذلك ايحتم علينا تطبيق نمطى التشجير لتثبيت الكثبان الرملية فى الساحل وسيناء ولوقف التصحر غيره من الفوائد وان جمهورية مصر العربية فى حاجة الى عدة مشاريع لاحزمة الوقاية البيئة كمنتجات فى غابات الحماية تمكن من المحافظة على الثروة الطبيعية من الحياة البرية وتحويل مناطق صحراوية الى شبة واحات مستقرة مع التنمية البشرية والزراعية والرعوية ومع نا تراه الان من اهتمام الدولة بالتشجير فيجب الاهتمام بوضع استراتيجية قومية للتشجير بكافة انماطه الملائمة لتحقيق هذا الهدف القومى .
وما أحوجنا الى تطبيق مشروع شجرة لكل مواطن فى مصر بحيث يتم القيام بحملات قومية سنويا للتضجير الشوارع وانشاء الحدائق ونشر الخضرة بالاراضي الصحراوية والبور والاسفادة من الطبيعة التى وهبها الله لنا وخصوصا فى تلك الفترة التى فقد الانسان فيها لنحو ثلثى الغابات فى العالم وتقوم البلديات فى كثير من مدن العالم بازالة الاجشار من الشوارع رغم شدة اهميتها للبيئةخصوصا مع التزايد الخطير فى السكان والتزاحم الكبير فى المدن الصناعية التى تخرج كميات هائلة من المواد الضاةر بالبيئة من اجل ذلك فقد حرم الين قطع الاشجار حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم " من قطع سدرة صوب الله رأسه فى النار " كما نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن قطع الاشجار لما فيه من نعمة جليلة .
وما أحوجنا الى تطبيق مشروع شجرة لكل مواطن فى مصر بحيث يتم القيام بحملات قومية سنويا للتضجير الشوارع وانشاء الحدائق ونشر الخضرة بالاراضي الصحراوية والبور والاسفادة من الطبيعة التى وهبها الله لنا وخصوصا فى تلك الفترة التى فقد الانسان فيها لنحو ثلثى الغابات فى العالم وتقوم البلديات فى كثير من مدن العالم بازالة الاجشار من الشوارع رغم شدة اهميتها للبيئةخصوصا مع التزايد الخطير فى السكان والتزاحم الكبير فى المدن الصناعية التى تخرج كميات هائلة من المواد الضاةر بالبيئة من اجل ذلك فقد حرم الين قطع الاشجار حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم " من قطع سدرة صوب الله رأسه فى النار " كما نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن قطع الاشجار لما فيه من نعمة جليلة .
تفوه لافائدة
ردحذف